كلية الجبيل الصناعية تنجز ابتكاراً جديداً في استخدام الجبس الكبريتي

05/06/1440

أنجزت كلية الجبيل الصناعية ابتكاراً جديداً من خلال بحوث تطبيقية جرى تنفيذها في مركز الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود للأبحاث والتدريب وذلك بتحويل الجبس الكبريتي والذي تنتجه شركة صدارة للكيميائيات إلى جبس يمكن استخدامه في الصناعات التحويلية والذي من المتوقع أن تنتج الشركة من هذا الجبس في حالة تشغيل كامل منشآتها.

وقد بدأ فريق العمل في مركز الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود للأبحاث والتدريب بإيجاد أفضل الحلول المتوفرة والتي تتماشى مع متطلبات الشركة والهيئة الملكية. وكان من أهم الشروط التي وضعتها صدارة للكيميائيات لتنفيذ هذا المشروع أن يكون الحل مراعياً للمتطلبات البيئية بحيث يتم التحكم بانبعاثات أوكسيد الكبريت وعدم إنتاج أي مخلف صناعي جديد. بالإضافة إلى عدم تغير العملية الصناعية المستخدمة لنزع الكبريت من الوقود وأن يكون الحل المقترح قادراً على التعامل مع الكمية الكبيرة من الجبس الكبريتي.

كما جرى تقسيم العمل إلى مرحلتين ، الأولى عبارة عن تحديد المجالات التي يمكن استخدام الجبس فيها والتي تستهلك كميات كبيرة. أما الثانية عبارة عن كيفية معالجة الجبس الكبريتي ليتناسب مع الحلول المقترحة. وبعد بحث مطول ، حدد مركز الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود للأبحاث والتدريب أربعة حلول تسويقية يمكن من خلالها استخدام الجبس الكبريتي المعالج ، وهي : مصانع الإسمنت ، مصانع الجبس ، الاستخدامات الزراعية وإعادة تدوير الجبس الكبريتي إلى الجير.

وفي نهاية البحث ، قدم الفريق خيارات جرى تدعيمها بالمتطلبات التقنية الأساسية وتحليل مالي مبدئي وتتمثل في استخدام الجبس الكبريتي المعالج في صناعة الإسمنت. الخيار الأول المعالجة باستخدام الحمض الكبريتي. والخيار الثاني المعالجة باستخدام فوق أوكسيد الهيدروجين. بالإضافة إلى مصنع إعادة التدوير. ويهدف التعاون بين كلية الجبيل الصناعية وشركة صدارة للكيميائيات إلى دعم التطبيقات الصناعية لمنتجات الشركة وباكورة لشراكة طويلة الأمد في هذا المجال.

وحول أهمية الاتفاقية قال مدير عام الكليات والمعاهد الدكتور علي بن حسن عسيري إن كلية الجبيل الصناعية من الكليات المتميزة في العلوم البحثية التطبيقية ، وقال إن التعاون بين الكليات والشركات أصبح من السمات المميزة للتعليم العالي في مفهومه الحديث ، وأكد أن تعزيز الانفتاح على الصناعة يتيح فرصة كبيرة لتبادل المعلومات والآراء والخبرات في المجالات التعليمية والتدريبية والبحثية  وهو ما يسهم في تطوير الكوادر الوطنية.

وأكَد مدير كلية الجبيل الصناعية الدكتور عيد بن محمد الهاجري على أن الكلية تحظى بباع طويل من التعاون المشترك مع الصناعة في مجال التدريب وتسعى للتوسع عبر الأبحاث التطبيقية والحلول الصناعية كجزء أساسي لا يتجزأ من رسالة الكلية لخدمة الصناعة. وأضاف الدكتور الهاجري بأن كلية الجبيل الصناعية متمثلةً في مركز الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود للأبحاث والتدريب على أتم الاستعداد للتعاون مع الصناعة ، وبدأ التعاون مع شركة صدارة للكيميائيات بعمل دراسة لمشروع تحويل الجبس الكبريتي إلى جبس يمكن استخدامه في الصناعات التحويلية وبهذا الصدد نثني على النجاح الباهر للبحث التطبيقي الذي اكتمل خلال الفترة الزمنية المستهدفة ولم يكن ذلك ممكنًا إلا بفضل الله أولاً ثم الجهود الدؤوبة التي بذلها فريق العمل لتحقيق الهدف.